Kpler لـ CNBC عربية: التعافي التقني لأسعار النفط إلى 75 دولاراً "أمر لا مفر منه بالأيام المقبلة"
مصدر الصورة- AFP
CNBC عربية- محمد خالد
بينما تكافح أسعار النفط عديداً من العوامل غير المواتية، يرى رئيس محللي النفط في kpler، فيكتور كاتونا، رهانات صعودية في الأسابيع المقبلة، بدعمٍ من عددٍ من المُتغيرات والمؤشرات الأساسية، مُبرزاً لدى حديثه مع CNBC عربية التداعيات المتوقعة لقرار خفض الفائدة من جانب الفدرالي الأميركي على أسعار النفط، وكذلك علاوة المخاطر الجيوسياسية المُحتسبة في العقود الآجلة للنفط الخام.
يستهل كاتونا، حديثه بالإشارة إلى أن التعافي التقني إلى 75 دولاراً للبرميل "أمر لا مفر منه خلال الأيام المقبلة"؛ وذلك على أساس أن النفط الخام لم يكن في حالة بيع مفرط إلى هذا الحد تقريباً طوال فترة ما بعد الوباء.
ويضيف: "لأول مرة في تاريخ تقارير لجنة تداول العقود الآجلة للسلع (..) يتحول صافي المواقع في أحد عقدي العقود الآجلة الرئيسيين للنفط الخام إلى السلبية. ولا يعد صافي المواقع هو المستوى المنخفض الوحيد على الإطلاق، بل إن إجمالي المراكز الطويلة لصناديق التحوط هو أيضاً الأدنى على الإطلاق، مما يسلط الضوء على إحجام المستثمرين المؤسسيين عن رؤية مستقبل مشرق للنفط.
اقرأ أيضاً:
أوبك تخفض التوقعات لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 .. وترفع التقديرات للنمو الاقتصادي
وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024
وفيما يخص قرار الفائدة المرتقب من الفدرالي الأميركي، الأربعاء، يقول: "نعتقد بأن خفض أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفدرالي في سبتمبر/أيلول تم تسعيره في الغالب في أسعار النفط حالياً".
وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى قرار أسعار الفائدة الذي يصدره الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء 18 سبتمبر/ أيلول. وتشير خدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن المتعاملين يتوقعون فرصة نسبتها 61% لخفض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس. ومن شأن خفض الفائدة أن يخفض تكلفة الاقتراض، وهو ما يعزز بدوره النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط.
المزيد من التفاصيل: بعد تأجيل زيادة إنتاج أوبك+.. بنوك عالمية تتوقع استمرار الخفض الطوعي لفترة أطول
الطلب الصيني
ويرى أن "الكلمة الطنانة الأكثر تكراراً الآن أصبحت نهاية نمو الطلب على النفط في حد ذاته، بعد أن بدأ الاتجاه الصعودي الكبير للطلب الصيني في التبدد".
"ومع تحول تباطؤ الطلب في الصين إلى موقف سائد "فإننا نزعم أن المشهد في الفترة 2025-2026 لديه نطاق محدود من الرهانات الصعودية الواضحة، على الأقل بالنسبة للنفط الخام.. ويبدو الأمد القريب لا يزال متقلباً للغاية حيث لم يتم تسعير احتمال تمديد حصة أوبك+ بالكامل إلى عام 2025 من قبل السوق - وهذا من شأنه في رأينا أن يرفع الرهانات الصعودية مرة أخرى في الأسابيع المقبلة".
يشار إلى أنه في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تباطأ نمو الناتج الصناعي إلى أدنى مستوياته في 5 أشهر في أغسطس/ آب، في حين ضعفت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة بشكل أكبر.
ويستطرد: "ومع ذلك، فإن الوصول إلى ذروة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة هو الرهان الأفضل التالي. وهو ما نتوقعه بين عامي 2026-2027 وليس للعام المقبل".
علاوة المخاطر الجيوسياسية
وفي سياق حديثه مع CNBC عربية عن العوامل الحاكمة لتحركات أسعار النفط على المديين المنظور والبعيد، يقول رئيس محللي النفط في kpler إن علاوة المخاطر الجيوسياسية المسعرة في عقود النفط الآجلة هي تقريباً (صفر)، ويحدث هذا في الوقت الذي لا يزال فيه أكثر من 800 ألف برميل يوميا من الإمدادات الليبية متوقفة بسبب الحصار المستمر وانهيار المفاوضات التي توسطت فيها الأمم المتحدة، وبما يشير إلى أن معدلات العرض (الإمداد) الدنيا الحالية ستظل قائمة لعدة أسابيع مقبلة.
ولم تنجح المفاوضات -بقيادة الأمم المتحدة- في حل أزمة السيطرة على مصرف ليبيا المركزي، وهي الأزمة التي أثرت بقوة على قطاع النفط في البلاد.
وتراجعت صادرات النفط الليبي الأسبوع الماضي بأكثر من 81% على خلفية الصراع حول محافظ البنك المركزي المعزول الصديق الكبير، ولا يزال الوضع معلقاً دون اتفاق أطراف الشرق والغرب.
شاهد أيضاً: النفط الليبي ضحية الصراعات السياسية
وفي سياق متصل، فإنه "إذا تجسدت التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل مختلف، فمن المؤكد أن أسعار النفط سترتفع بصورة ملحوظ"، وفق كاتونا، الذي يعتقد بأن السوق تعلمت كيف تتعايش مع ضربات الصواريخ في البحر الأحمر، وتعلمت كيف تتعامل مع تداعيات العقوبات على روسيا، لذا ستكون هناك حاجة إلى عنصر مفاجأة جديد لرفع أسعار النفط. وإذا لم يحدث ذلك، فسوف يظل المزاج مكتئباً لبعض الوقت في المستقبل.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
أخبار ذات صلة
الأكثر قراءة
